فصل: قال مجد الدين الفيروزابادي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقد بدئت سورة يس بالقسم بالقرآن الكريم، الذي جاءهم النبىّ الكريم به، ثم وقوع هذا القسم على الإخبار بأن محمدا هو رسول اللّه، وأنه على صراط مستقيم، وأن تكذيب المشركين له، ورفضهم لدعوته، لم يكن إلا عن ضلال وعمى، وإلا عن استكبار وحسد.. لقد كانوا يتمنون أن يبعث اللّه فيهم رسولا، وأن يأتيهم بكتاب، مثل كتب أهل الكتاب، وها هو ذا الرسول، والكتاب.. فماذا هم فاعلون؟ ستكشف الأيام عن جواب هذا السؤا.
قال تعالى: {يس}. اختلف في تأويلها، فقيل فيها كل ما قيل في الحروف التي بدئت بها بعض سور القرآن.. وقيل إنها اسم للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم.. ولا نقول إلا أنها من المتشابه، الذي لا يعلم تأويله إلا اللّه والراسخون في العلم!.
قال تعالى: {وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ} هو قسم بالقرآن الحكيم، وفي هذا القسم تشريف لمقامه، وتأكيد وتنويه بمنزلته وكيف لا يكون في قمة التشريف والتكريم، وهو آيات اللّه، وكلمات اللّه؟
وفى وصف القرآن بالحكمة هنا، إلفات لما اشتمل عليه من فرائد الحكمة، التي هي مورد العقول، ومطلب الحكماء.. وأن الذي ينظر في آيات اللّه ينبغى أن ينظر فيها بعقل متفتح، وبصيرة متطلعة، وقلب مشوق، حتى يظفر ببعض ما يتحدث به هذا القرآن الحكيم، فإنه لا ينتفع بحكمة الحكيم، إلا من كان ذا حكمة وبصير.
وقوله تعالى: {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} خطاب للنبىّ، وتوكيد للصفة التي له عند اللّه. وأنه من المرسلين، الذين اصطفاهم اللّه لرسالته إلى عباده.
وقوله تعالى: {عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ} هو خبر ثان، عن النبىّ، وأنه قائم على صراط مستقيم، من اتبعه فقد اهتدى، ومن اتخذ سبيلا غير سبيله فقد ضلّ وهلك.
قوله تعالى: {تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ} {تنزيل} منصوب على المصدر، أي إنك لمن المرسلين.. وإنك على صراط مستقيم، نزّل {تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ}.. ويكون المراد بالصراط المستقيم هنا هو القرآن الكريم، كما يقول اللّه تعالى: {وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ} (153: الأنعام) ويكون قال تعالى: {تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ} جملة وقعت صفة.
قال تعالى: {لِتُنْذِرَ قَوْمًا ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ}.
أي إنك من المرسلين، وإنك على صراط مستقيم بهذا الكتاب المنزل من العزيز الرحيم: {لِتُنْذِرَ قَوْمًا ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ}. فهذا الحشد العظيم من الصفات العظيمة للنبىّ، هو وإن كانت تكريما للنبىّ، وامتنانا عليه بإحسان ربّه إليه- هو أيضا تكريم لهؤلاء الجاهليين، وامتنان بفضل اللّه عليهم، إذ بعث فيهم خير رسله، وخاتم أنبيائه، ومجتمع كتبه.. وفي هذا حثّ لهم على أن يقبلوا على هذا الخير الكثير المرسل إليهم، وأن يأخذوا حظهم منه.
وفى قال تعالى: {ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ}. إشارة إلى أنهم لم يبعث فيهم رسول قبله.. أما رسالة إسماعيل عليه السلام، فهى رسالة كانت مقصورة على أهله، كما يقول تعالى: {وَكانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ} (55: مريم) وإذا كان لهذه الرسالة أثر، فقد اندثر، وعفّى عليه الزمن وسط ظلام الجاهلية وضلالها.
وفى قال تعالى: {فَهُمْ غافِلُونَ}. إشارة أخرى إلى ما كان عليه القوم من جهل وغفلة، فكانوا بهذا في أشد الحاجة إلى من يعالج هذا الداء المتمكن فيهم. اهـ.

.قال ابن عاشور:

{يس (1)}.
القول فيه كالقول في الحروف المقَطَّعة الواقعة في أوائل السور، ومن جملتها أنه اسم من أسماء الله تعالى، رواه أشهب عن مالك قاله ابن العربي، وفيه عن ابن عباس أنه: يا إنسان، بلسان الحبشة.
وعنه أنها كذلك بلغة طيئ، ولا أحسب هذا يصح عنه لأن كتابتها في المصاحف على حرفين تنافي ذلك.
ومن الناس من يدعي أن يس من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وبنى عليه إسماعيل بن بكر الحِميري شاعر الرافضة المشهور عندهم بالسيد الحِميري قوله:
يا نفْسسِ لا تَمْحضِي بالودّ جَاهدة ** على المَودة إلاَّ آل ياسِينا

ولعله أخذه من قوله تعالى في سورة الصافات (130) {سلام على آل ياسين} فقد قيل إنه يعني آل محمد صلى الله عليه وسلم ومن الناس من قال: إن يس اختزال: يا سيد، خطابا للنبيء صلى الله عليه وسلم ويوهنه نطق القراء بها بنون.
ومن الناس من يسمّي ابنه بهذه الكلمة وهو كثير في البلاد المصرية والشامية ومنهم الشيخ يس بن زين الدين العُليمي الحمصي المتوفى سنة 1061 صاحب التعاليق القيمة فإنما يكتب اسمه بحسب ما ينطق به لا بحروف التهجي وإن كان الناس يغفلون فيكتبونه بحرفين كما يكتب أول هذه السورة.
قال ابن العربي قال أشهب: سألت مالكًا هل ينبغي لأحد أن يسمي يس؟ قال: ما أراه ينبغي لقول الله تعالى: {يس والقرآن الحكيم} [يس: 1، 2] يقول هذا: اسمي يس.
قال ابن العربي: وهو كلام بديع لأن العبد لا يجوز أن يسمّى باسم الله إذا كان فيه معنى منه كقوله: عالم وقادر، وإنما منع مالك من التسمية بهذا لأنه اسم من أسماء الله لا يُدرَى معناه فربما كان معناه ينفرد به الرب فلا يجوز أن يقدم عليه العبْد فيقدم على خطر فاقتضى النظر رفعه عنها. اهـ.
وفيه نظر.
والنطق باسم يا بدون مد تخفيف كما في كهيعص.
{وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4)}.
القسَم بالقرآن كناية عن شرف قدره وتعظيمه عند الله تعالى، وذلك هو المقصود من الآيات الأُوَل من هذه السورة.
والمقصود من هذا القَسَم تأكيد الخبر مع ذلك التنويه.
و{القرآن} علَم بالغلبة على الكتاب الموحَى به إلى محمد صلى الله عليه وسلم من وقت مبعثه إلى وفاته للإِعجاز والتشريع، وقد تقدم في قوله تعالى: {وما تتلو منه من قرآن} في سورة يونس (61).
والحكيم يجوز أن يكون بمعنى المُحْكَم بفتح الكاف، أي المجعول ذا إحكام، والإِحكام: الإِتقان بماهية الشيء فيما يراد منه.
ويجوز أن يكون بمعنى صاحب الحِكمة، ووصفه بذلك مجاز عقلي لأنه محتوٍ عليها.
وجملة {إنك لمن المرسلين} جواب القسم، وتأكيد هذا الخبر بالقسم وحرف التأكيد ولاممِ الابتداء باعتبار كونه مرادًا به التعريض بالمشركين الذين كذبوا بالرسالة فهو تأنيس للنبيء صلى الله عليه وسلم وتعريض بالمشركين، فالتأكيد بالنسبة إليه زيادةُ تقرير وبالنسبة للمعنى الكنائي لرد إنكارهم، والنكت لا تتزاحم.
{على صراط مستقيم} خبر ثان ل إنّ، أو حال من اسم إنّ.
والمقصود منه: الإِيقاظ إلى عظمة شريعته بعد إثبات أنه مرسل كغيره من الرسل.
و{على} للاستعلاء المجازي الذي هو بمعنى التمكُّن كما تقدم في قوله: {أولئك على هدى من ربهم} في سورة البقرة (5).
وليس الغرض من الإِخبار به عن المخاطب إفادة كونه على صراط مستقيم لأن ذلك معلوم حصوله من الأخبار من كونه أحد المرسلين.
فقد علم أن المراد من المرسلين المرسلون من عند الله، ولكن الغرض الجمع بين حال الرسول عليه الصلاة والسلام وبين حال دينه ليكون العِلم بأن دينه صراط مستقيم عِلمًا مُستقلًا لا ضِمنيًا.
والصراط المستقيم: الهدى الموصل إلى الفوز في الآخرة، وهو الدين الذي بعث به النبي، والخُلُق الذي لَقنه الله، شبه بطريق مستقيم لا اعوجاج فيه في أنه موثوق به في الإِيصال إلى المقصود دون أن يتردد السائر فيه.
فالإِسلام فيه الهدى في الحياتين فمتَّبِعه كالسائر في صراط مستقيم لا حيرة في سيره تعتريه حتى يبلغ المكان المراد.
والقرآن حاوي الدين فكان القرآن من الصراط المستقيم.
وتنكير صراط للتوصل إلى تعظيمه.
{تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6)}.
راجع إلى {القرآن الحكيم} [يس: 2] إذ هو المنزل من عند الله، فبعد أن استوفى القسم جوابه رجع الكلام إلى بعض المقصود من القسم وهو تشريف المقسم به فوسم بأنه {تنزيل العزيز الرحيم}.
وقد قرأه الجمهور بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف للعلم به، وهذا من مواقع حذف المسند إليه الذي سماه السكاكي الحذف الجاري على متابعة الاستعمال في أمثاله.
وذلك أنهم إذا أجروا حديثًا على شيء ثم أخبروا عنه التزموا حذف ضميره الذي هو مسند إليه إشارة إلى التنويه به كأنه لا يخفى كقول إبراهيم الصّولي، أو عبد الله بن الزَّبير الأَسدي أو محمد بن سعيد الكاتب، وهي من أبيات الحماسة في باب الأضياف:
سأشكر عَمْرًا إن تراختْ منيتي ** أيَاديَ لم تمنن وإن هي جَلّتِ

فتىً غيرُ محجوب الغنى عن صديقه ** ولاَ مظهرِ الشكوى إذ النعل زلَّتِ

تقديره: هو فتى.
وقرأه ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وخلف بنصب {تنزيل} على تقدير: أعني.
والمعنى: أعني من قسمي قرآنًا نَزَّلتُه، وتلك العناية زيادة في التنويه بشأنه وهي تعادل حذف المسند إليه الذي في قراءة الرفع.
والتنزيل: مصدر بمعنى المفعول أخبر عنه بالمصدر للمبالغة في تحقيق كونه منزلًا.
وأضيف التنزيل إلى الله بعنوان صفتي {العزيز الرحيم} لأن ما اشتمل عليه القرآن لا يعدُو أن يكون من آثار عزة الله تعالى، وهو ما فيه من حمل الناس على الحق وسلوك طريق الهدى دون مصانعة ولا ضعف مع ما فيه من الإِنذار والوعيد على العصيان والكفران.
وأن يكون من آثار رحمته وهو ما في القرآن من نَصْب الأدلة وتقريب البعيد وكشف الحقائق للناظرين، مع ما فيه من البشارة للذين يكونون عند مرضاة الله تعالى، وذلك هو ما ورد بيانه بعدُ إجمالًا من قوله: {لتنذر قومًا ما أنذر آباؤهم فهم غافلون} [يس: 6] ثم تفصيلًا بقوله: {لقد حق القول على أكثرهم} [يس: 7] وبقوله: {إنما تُنذر من اتَّبع الذكر وخَشِيَ الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم} [يس: 11].
فاللام في {لتنذر} متعلقة ب {تنزيل} وهي لام التعليل تعليلًا لإِنزال القرآن.
واقتصر على الإِنذار لأن أول ما ابتدىء به القومُ من التبليغ إنذارهم جميعًا بما تضمنته أول سورة نزلت من قوله: {كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى} [العلق: 6، 7] الآية.
وما تضمنته سورة المدثر لأن القوم جميعًا كانوا على حالة لا ترضي الله تعالى فكان حالهم يقتضي الإِنذار ليسرعوا إلى الإِقلاع عما هم فيه مرتبكون.
والقوم الموصوفون بأنهم لم تنذر آباؤهم: إما العرب العدنانيون فإنهم مضت قرون لم يأتهم فيها نذير، ومضى آباؤهم لم يسمعوا نذيرًا، وإنما يُبتدأ عدُّ آبائهم من جدّهم الأعلى في عمود نسبهم الذين تميزوا به جذمًا وهو عدنان، لأنه جذم العرب المستعربة، أو أريد أهل مكة.
وإنما باشر النبي صلى الله عليه وسلم في ابتداء بعثته دعوة أهل مكة وما حولها فكانوا هم الذين أراد الله أن يتلقّوا الدين وأن تتأصل منهم جامعة الإِسلام ثم كانوا هم حملة الشريعة وأعوان الرسول صلى الله عليه وسلم في تبليغ دعوته وتأييده.
فانضمّ إليهم أهل يثرب وهم قحطانيون فكانوا أنصارًا ثم تتابع إيمان قبائل العرب.
وفرع عليه قوله: {فهم غافلون} أي فتسبب على عدم إنذار آبائهم أنهم متصفون بالغفلة وصفًا ثابتًا، أي فهم غافلون عما تأتي به الرسل والشرائع فهم في جهالة وغواية إذ تراكمت الضلالات فيهم عامًا فعامًا وجيلًا فجيلًا.
فهذه الحالة تشمل جميع من دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم سواء من آمن بعدُ ومن لم يؤمن.
والغفلة: صريحها الذهول عن شيء وعدم تذكره، وهي هنا كناية عن الإِهمال والإِعراض عما يحق التنبيه إليه كقول النابغة:
يقول أناس يجهلون خليقتي ** لعلّ زيادًا لا أباك غافل

. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

.قال مجد الدين الفيروزابادي:

.بصيرة في الياء:

وهى حرف هجاءٍ شَجْرِىٌّ مخرجُه من مفتتح الفم جوار مخرج الصّاد، والنسبة إِليه يائِىٌّ وياوِىٌّ ويَوِىٌّ.
والفعل منه يَاءَيْتُ ياءً حسنةً وحَسْناءُ، والأَصل يَيَّيْتُ، اجتمعت أَربعُ ياءَات متوالية قلبوا اليائين المتوسطين أَلفًا وهمزة طلبا للتخفيف.
2- الياءُ في حساب الجُمَّل: اسمٌ لعدد العَشَرَة.
3- الياءُ الأَصلىّ: الذي يكون تارةً في أَوَّل الكلمةِ، نحو يُمْن، وتارة في وسطها، نحو: مَيْن، وتارة في آخرها نحو: ظَبْى ولَحْى.
4- الياءُ المكرّرة، نحو: حَىٍّ وطَىٍّ في الأَسماءِ، وعَيَّن وبَيَّنَ في الأَفعال.
5- الياءِ الكافية عن كلمة نحو: يس، وكهيعص، الياءُ من اليُمْنِ، والسّين من السّيّد، وهكذا باقى الحروف.
6- ياءُ الوَقْف، في نحو: حُبْلَى وكِسْرَى إِذا وقفوا عليها جعلوا الأَلف المقصورة ياء.
7- ياءُ التَّثْنِيَة نحو: رأَيت الزَّيْدَين، {وَمِنَ الإِبْلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ} {إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ} {وَجَعَلْنَا الْلَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ}.
8- ياءُ الجمع: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}.
9- ياءُ الإِعراب في الأَسماءِ نحو: رَبِّ اغْفِرْ لىِ ولأَبِى: {لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي}.
10- ياءُ الاستقبال في حال الإِخبار، نحو؛ يدخُلُ، ويَخْرج.
11- الياءُ الفارِقة المميّزةة بين الخطاب والتأْنيث، نحو: تضرِبِى وتَدْخُلى.
12- ياءُ الإِضافَةِ، وتكون مخفَّفة، نحو: دارِى وغُلامِى {قُلْ ياعِبَادِيَ}.
13- ياءُ النسبة، وتكون مُشدّدة، نحو: عَرَبِىٍّ وقرَشىٍّ.
14- ياءُ المؤنَّث: {فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}.
15- ياءُ التصغير: {يابُنَيَّ ارْكَبَ مَّعَنَا} {يابُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ} ونحوه: أُخَىٌّ وأُخَيَّة، ورُجَيْل ومُرَيَّة.
16- ياء النِّداءِ: يا رَبَّنا.
17- الياءُ الزائدة، وهذه قد تكون في أَوّل الكلمة نحو: يرمع، ويَعْسُوب؛ أَو في ثانيها نحو: حَيْدَر وصَيْقَل؛ أَو في ثالثها، نحو: خَطِيب وخَطِير؛ أَو في رابِعها نحو: قِنْدِيل ومِنْدِيل؛ أَو في خامسها نحو: خَنْدَرِيس وعَنْتَرِيس.
18- الياءُ المبْدَلة، وهذه إِما أَن تكون من أَلف: كحِمْلاق في حمليق أو من باءٍ: كالثَّعالِى في ثَعالِب، أَو من ثاءٍ: كالثَّالِى في الثَّالِث، أَو من راءٍ: كقِيراط في قِرّاط، أَو من سين: كالسّادِى والخامِى في السّادس والخامس، أَو من صاد: نحو قصَّيْتُ أَظفارى في قَصَّصْت، أَو من ضاد نحو: تَقَضَّى البازى أي تَقَضَّضَ، أَو من عين: كالضَّفادِى في ضَفادع، أَو من كاف: كالمَكاكِى في جمع مَكُّوك، أَو من لام نحو: أَمْلَيْتُ في أَمْللت، أَو من ميم نحو: دِيماس في دِمّاس، أَو من نون نحو: دِينار والأَصلُ دِنَّارٌ؛ أَو من واو نحو: ميزانٍ، والأَصل مِوْزان؛ أَو من هاءٍ نحو: دَهْدَيْتُ الحجر في دَهْدَهْتُه.
19- الياءُ اللُّغَوِىّ، قال الخليل: الياءُ عندهم النَّاحِيَة.
تَيَمَّمتُ ياءَ الحَىِّ حين رَأَيْتُها ** تُضِىءُ كبَدْر طالِعٍ ليلَةَ البَدْرِ

. اهـ.
وقال مجد الدين الفيروزابادي: